هوليوود العراق وغسيل الأدمغة
هوليوود العراق وغسيل الأدمغة
في العادة يتعاطف الجمهور في الأفلام والمسلسلات مع شخصية بطل الفيلم الذي يتخذ دورا ايجابيا وأساسيا يكون محور الرواية حوله . لكن الأمر يختلف في بعض الأفلام الهوليودية حيث يكون بطل الرواية قاتلا مجرما كما في بعض أفلام رعاة البقر الكابوي أو لصا محترفا مطاردا . ومع ذلك يبقى نفس التعاطف مع بطل الفيلم سواء كان قاتلا او سارقا وما لوحظ أخيرا وباستطلاع بسيط تجد التعاطف حتى مع شخصيات الأفلام الوثائقية التي تعبر عن شخصيا واقعية امتهنت الجريمة وهي تحاول الخلاص من السجون عبر أساليب ماكرة ومع ذلك أيضا يبقى التعاطف بل يتمنى المشاهد خلاص المجرم من يد العدالة . فما هو السر في ذلك ؟ وكيف يتحول المجرم المحترف او اللص السارق إلى بطل يتمنى المتابعون انتصاره في النهاية ؟ في الواقع هذا نوع من غسيل الأدمغة عن طريق نوعية الدراما أو شكل الإخراج . هذه الطريقة تعتمد على سيكولوجية الإنسان فالميل النفسي يعتمد على مخزون الذاكرة , فكل حدث يمر في حياة الأشخاص بمرور الزمن تمحى كثيرا من جوانبه وهو أمر ايجابي بالنسبة إلى إعادة اللحمة المجتمعية وإلا لو لم تمحى صور الإحداث السيئة لتفككت المجتمعات . وفي الأفلام يتم التركيز على شخصية البطل القاتل أو اللص السارق وبطريقة دراماكتية لا يتم التركيز فيها على الجرم وعندها تستحوذ شخصية المجرم على المشاهد ويحصل له ما يعرف بغسيل الدماغ عند ذلك يتمنى انتصار المجرم. هذا النوع يمارس في العراق من قبل المؤسسات الإعلامية في غسل أدمغة الشعب العراقي باجمعه وبالتعاون مع المؤسسة الدينية الأعجمية التي تبرع في هذا النوع من الحروب النفسية .
فشعب ينقاد خلف القتلة وسراق المال العام وأبواق الطائفية لا يحصل له هذا إلا بعد ان تمت له عملية غسيل العقول بالكامل . بل بمقارنة بسيطة بين المرجعية العربية التمثلة بمرجعية السيد الصرخي الحسني والمرجعية الاعجمية تجد العجب العجاب وتستيقن ان عملية غسل الادمغة قد حصلت لهذا الشعب . فالمرجعية العربية التي وقفت بوجه الاحتلال ووقفت بوجه الفساد وسرقة المال العام ووقفت بوجه الطائفية وأصبح أتباعها ضحية من اجل العراق وقدمت مشروع للخلاص يمكن العراقيين من اعادة لحمتهم ووقف سفك دماء ابنائهم نجد ان المجتمع قد فقد الارادة في التعاون معها من اجل خلاصه وكانه مجتمع منوم مغناطيسيا , في حال ان المرجعية الاعجمية التي ساندت الاحتال بكل مؤامراته التي احرقت العراق وايدت بقوة كتل سياسية سرقت كل اموال البلد ومقدراته ثم جعلته اسير فكر طائفي ادى الى بحر من الدماء , وهو ينظر الى مثل هذه المرجعية والى مثل هؤلاء الساسة على انهم يؤدون دور البطل , اليس هذا شعب يعمل له في كل لحظة غسيل ادمغة دوري من قبل اعلام مسيس وعمائم نتنة .
نعم انها اكبر عملية غسيل أدمغة حدثت في تاريخنا المعاصر فمن عجائب الزمان ان تدفع الناس بابنائها ضحية لأجل أشخاص سرقوا أمولهم ويمتثلون لمتمرجع كالسيستاني أغرقهم في الوحل طوال سني مرجعيته , الا ان يكون هؤلاء الناس وبسبب الحرب النفسية التي يمارسها عليهم الإعلام السياسي والديني قد غسلت أدمغتهم . فمشروع الخلاص الذي تبناه المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني كفيل بإنهاء مأساة العراقيين وبنوده كفيلة بإقامة مجتمع متحضر واع .
عبد الاله الراشدي
عبد الاله الراشدي
مواضيع ومقالات مشابهة
وطالما هناك الجهل والمصالح الفئوية الدنوية في ظل وجود ساسة مفسدين وعمائم مزيفة ينعدم الاستقرار والازدهار والاصلاح