الصرخي و الحلول الناجعة للخلاص من إيران و داعش
....................................
حينما تتكالب القوى الاستعمارية و الاستعبادية على الظفر
بالغنيمة من اجل ضمها إلى ممتلكاتها الشخصية الضيقة الفئوية بما تمتلك من موارد
بشتى المجالات فان تلك الغنيمة سوف تصبح لقمة سائغة سهلة لتلك القوى الاستعمارية
الاحتلالية من جهة و القوى الاستعبادية من جهة أخرى خاصة إذا كانت تلك الغنيمة
فاقدة لكل مقومات الخلاص من هذه القوى مجتمعةً معاً بسبب انعدام القيادات السياسية
ذات الحنكة الممتازة في إدارة الأزمات و الخروج منها بأقل الخسائر سواء المادية أو
البشرية أو المعنوية بالإضافة إلى عدم وجود المؤسسة الدينية القادرة على قراءة الأحداث
بصورة دقيقة و استنباط الحلول الناجعة و الكفيلة بإنهاء كل المصائب و الويلات التي
تتعرض لها الأمة التي تسير خلف هذه القيادات السياسية و الزعامات الدينية سواء الأعجمية أم شاكلتها غير العربية وهنا
سوف تكون الأمة حطباً لنار الصراعات القائمة بين هذه القوى المتصارعة فيما بينها في
وضع لا تحسد عليه وفي مفترق طرق لأنها أينما تنئ بوجهها فإنها ستذوق وبال القتل و
التهجير و انتهاك الحرمات و المقدسات و تفشي و تدهور الأحوال الصحية و المعاشية لأبنائها
و نسائها و صغارها بل و حتى شيوخها بسبب تركهم قسراً لمصادر عيشهم و منابع رزقهم
اليومي عندها ستدخل الأمة في كهف الحيرة و كأنها ترى أن السماء قد أطبقت على الأرض
و ضاعت كل السبل التي تعيد لها الحياة الحرة الكريمة فلذلك فإنها ومن دون شك سوف
تضطر إلى البحث عن البديل المناسب و الرجل المناسب في المكان المناسب و الحافظ لما
تبقى لها من ماء وجهها و يصون كرامتها المسلوبة منها و يضمن لها كل مقومات الحياة
الحرة الكريمة و يعود بها إلى سابق عهدها الزاخر بالأمل و الحرية و العيش السلمي و
لذلك فقد توجه جمع من عشائر العراق في الموصل و صلاح الدين و الانبار بالسؤال إلى
المرجع العراقي العربي الصرخي واضعين كل ثقتهم بوطنيته العراقية و ولائه لأرض الأنبياء
و الأوصياء بغية اخذ الحلول الناجعة و الكفيلة بخروجهم من نير الاقتتال الطائفي و
سطوة الاحتلال الإيراني ومليشياته الإجرامية و وحشية تنظيم ما يسمى بداعش الإرهابي
و كيفية التخلص من ويلاتهما المتواصلة فهنا ومن خلال القراءة الدقيقة و
الاستنتاجات الصحيحة لما يجري من أحداث فقد وضع المرجع الصرخي خارطة الطريق التي
من شأنها تجنب الشعب العراقي بكل أطيافه مخاطر الاحتلال الإيراني الأشرس الأقبح و الأكبر
في العراق وكذلك تنظيم داعش الإرهابي من خلال حصر الصراع بينهما في منطقة محددة
ولا يصل سعيرها إلى ساكني المناطق المجاورة لها والتي من المفترض ان تكون محمية من
قبل الأمم المتحدة ولتكن مثلاً محافظة ديالى التي تقع شرق البلاد وعلى الحدود
العراقية الإيرانية بغية الوصول إلى التخلص من احد طرفي الصراع عندها سيكون لكل حادث حديث و جاءت
هذه القراءة و الاستنتاجات الصحيحة للمرجع الصرخي خلال بيانه الموسوم ( مشروع
الخلاص) بتاريخ 8/6/ 2015 الذي تطرق فيه إلى وضع الحلول الصحيحة في إنهاء كل الأزمات
التي تعصف بالبلاد ومنها جواب سماحته على السؤال الموجه إليه من تلك العشائر
العراقية قائلاً : ((في حال رفضت إيران الانصياع للقرار فيجب على الأمم المتحدة
والدول الداعمة لمشروع الخلاص أن تُجنِّب العراقيين الصراع فتؤمِّن مناطق آمنة
محميّة دولياً يعيش فيها العراقيون تحت حماية ورعاية الأمم المتحدة ، ونترك جبهة
قتال مفتوحة ومباشرة بين إيران والدولة الإسلامية (داعش) يتناطحان ويتقاتلان فيها
ولتكن (مثلاً) محافظة ديالى وليستنزف أحدهما الآخر وننتظر نتائج القتال وفي حينها
سيكون لنا قرار وفعل مع من يبقى منهما ، فنحن غير مستعدّين أن نجازف بحياة أبنائنا
وأعزائنا بحثّهم على دخول حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل بل كل الخسارة والهلاك
علينا فلا نرضى أن نكون حطباً لنيران صراعات قوى محتلّة غاصبة طامعة في خطف العراق
واستعباد شعب العراق )) . و أدناه رابط
مشروع الخلاص كاملاً
بقلم// احمد الخالدي
مواضيع ومقالات مشابهة