السيد الصرخي يضع إستراتيجية لخلاص العراق وخلاص العرب.
السيد الصرخي يضع إستراتيجية
لخلاص العراق وخلاص العرب.
ثمة شبه إجماع دولي بان
إيران بنظامها الشعوبي القمعي باتت تمثل الخطر الأكبر على امن الدول وشعوبها خصوصا
في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى ملفها النووي، لكن في المقابل غياب الإجماع على
إستراتيجية ناجحة للقضاء على هذا الخطر، أو على الأقل التقليل منه، فلا نسمع إلا
خطابات الشجب والإدانة الخجولة لممارساتها، وبعض المطالبات التي تدعوها للكف عن
ذلك، يضاف إلى ذلك عدم التعاطي مع الاستراتيجيات الناجعة التي طُرحت لمعالجة
التدخل والتمدد الإيراني خصوصا في الدول العربية والإسلامية، ومن ابرز تلك الحلول
هي التي طرحتها المرجعية العراقية العربية المتمثلة بالسيد الصرخي الحسني.
يرى الخبراء والمحللون
والمتخصصون والمراقبون والمسؤولون أن العراق يُعد الرئة التي تتنفس منها إيران،
والمركز الذي تنطلق منه لتنفيذ مشروعها الإمبراطوري، ففي العراق كهنوت المرجعية
الخاضعة لها والتي تُصَدِّر أفيون الطائفية للشعوب، لتجعل منها حطب نار صراعاتها،
وهو يشكل المنفذ الرئيسي لها لتقوية اقتصادها المترهل، والبقرة الحلوب الذي تستنزف
منه خيراته وثرواته، والدرع الواقي لها لصد أي هجمات محتملة، والرافد الرئيسي الذي
يغذي أدواتها في سوريا ولبنان وغيرها، ومصدر تهديد للمحيط العربي وخصوصا السعودية
والأردن، كما أشار إلى ذلك السيد الصرخي.
وغير ذلك من الخصوصيات التي توظفها إيران لخدمة
مصالحها وتحقيق أجنداتها، يضاف إلى ذلك إن العراق يمثل القطب الذي يؤثر على دول المنطقة خصوصا والشرق
الوسط عموما، ولا نبالغ إن قلنا انه يؤثر على العالم اجمع سلبا أو إيجابا وفقا
لطبيعة المتغيرات التي تطرأ في الساحة العراقية ، لأنه محور الصراعات بل أصلها كما
عبر السيد الصرخي عن ذلك بقوله: ((...فخرجنا بتلك المسيرات للتأثير على عقول
الشرفاء في كافة أرجاء المعمورة من أجل التحرّك الجدّي وتسخير كل الاقلام
والإمكانات لوقف سفك الدماء ، وطبعاً العراق بلدنا وشعبنا وهو محور كل الصراعات
وأصلها فلابدّ من تسجيل موقف لتحميل الآخرين المسؤولية الشرعية والأخلاقية
والإنسانية والقانونية والمهنية والله المستعان)) .
على ضوء ما تقدم تبرز
الضرورة الملحة لانتشال العراق من الاحتلال الإيراني، وإنقاذه وشعبه، وإعادته إلى
حاضنته العربية، كما أن ذلك يُعَدُّ الخطوة الرئيسة لقطع اذرع التمدد الإيراني،
ودرء خطره الذي يهدد الجميع (العراق وغيره من الدول)، والانطلاقة الصحيحة لإفشال
المشروع الإمبراطوري الإيراني الذي تريد تأسيسه على أنقاض دمار البلدان وجماجم
شعوبها ونيران الطائفية، فإذا ما تم تحرير
العراق من القبضة الإيرانية فان ذلك سيؤدي إلى بداية انهيار التدخل الإيراني في
بقية الدول البتة.
المشروع الذي طرحه المرجع
الصرخي والذي شدد في الخطوة العاشرة منه على ضرورة إصدار قرار صريح وشديد يطالب
إيران بالخروج من اللعبة، حيث طالب سماحته :
( 10- إصدار قرار صريح وواضح
وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران
المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح . قراءة
دقيقة وبتأمل ويربط بين بنوده يستطيع ان
يصل الى حقيقة مهمة تتمثل في كون المشروع
يمثلا حلا للمشاكل التي يعاني منها عالمنا العربي والإسلامي فهو عابر
للعراق ولا يقف عند حده، بل يزيح كابوس الطر الإيراني الجاثم على المجتمع الدولي
في حال إن تم إخراج إيران من اللعبة في العراق).
عندما نقرأ المشروع قراءة
دقيقة وبتدبر نجد انه يمثل إستراتيجية متكاملة تضع اللبنة الأولى والرئيسة للقضاء على تدخل وتمدد إيران، وإفشال مخططاتها،
ودرء مخاطرها التي تهدد الجميع، فهو وان كان موضعه العراق إلا انه عابر وشامل
لغيره، لما ذكرناه سلفا عن أهمية العراق وخصوصيته.
والسؤال المطروح هنا: هل
ستتعاطى الدول العربية والإسلامية ومنظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بايجابية
مع هذا المشروع،وتعمل على دعمه وتفعيله، فتخرج من دائرة الخطابات لم تردع ايران عن
المضي قدما في تدخلاتها وممارساتها السافرة.
للإطلاع على تفاصيل مشروع
الخلاص لإنقاذ العراق، من خلال الرابط التالي
بقلم
احمد الدراجي
مواضيع ومقالات مشابهة