السيستاني و مليشياته الإجرامية ... آفتان يجب اقتلاعهما
توسم البعض من العراقيين و العالم في المؤسسة الدينية
ذات الأصول الإيرانية و شاكلتها غير العراقية خيراً و أنها ستنشر روح الألفة و المحبة بين أطياف
الشعب العراقي و ستكون لهم بمثابة صمام الأمان و سيعول عليها القيادة الحكيمة في
تحقيق التعايش السلمي القائم على احترام الرأي و الرأي الآخر مهما اختلفت طبيعة و
توجهات تلك الآراء و رد كل الدعاوى الفكرية و المذهبية الباطلة التي لا تستند إلى
دليل على صدق دعواها فكان هو المتوقع من المؤسسة الدينية في العراق وعلى رأسها
السيستاني الذي أصبح بيته في النجف مزاراً لكل سياسي الغرب و الشرق و على بابه
تنشد تصريحاتهم الإعلامية وما دار من نقاشات و تبادل للآراء حول القضايا التي تخص العراق و جيرانه كذلك فان
مرجعية السيستاني قد أصبحت منبراً لتأييد و دعم الساسة الذين جاءوا على ظهر
الدبابة الأمريكية و الإيرانية حتى أوصلتهم بفتاويها و مباركتها لهم و بقوائمهم
الانتخابية إلى كرسي الحكم في العراق بعد عام 2003 لكن الواقع العراقي الحالي
المرير الذي لا يسر العدو قبل الصديق لما حل بالعراق من هيمنة شبح الطائفية و
اشتعال نيرانها بين مكونات الشعب العراقي بسبب الفتاوي المضلة للسيستاني و آخرها
فتوى الجهاد و الاقتتال الطائفي التي لم يسلم منها الشيخ الكبير ولا الطفل الرضيع
فقد احل السيستاني لمليشياته الإجرامية كل ما حرمه الله تعالى من سرقة البيوت و
إحراقها و تهديم المساجد و دور العبادة و قتل النفس المحترمة و تهجير العوائل و
إزهاق الأرواح و التمثيل بالجثث و الرسول الأكرم يقول ( صلى الله عليه و اله و سلم
) : (( لا تمثلوا ولو بالكلب العقور )) و قطع الأرزاق و هتك الأعراض لأهلنا و
إخوتنا في كربلاء و الانبار و ديالى و صلاح الدين من دون أن يعمل وفق منهج الرسالة
الإسلامية التي جاء بها الرسول الكريم ( صلى الله عليه و اله و سلم ) عندما كان
يخوض المعارك و ينتصر فيها فيأمر أصحابه أن لا يقتلوا امراءةً أو طفلاً أو شيخاً
كبيراً حتى و أن سبوا محمداً أو سبوهم وكذلك عدم سرقة ممتلكاتهم وعدم إخراجهم من
بيوتهم قسراً هذا هو ديدن رسولنا الكريم فهل عمل السيستاني وفق هذا المنهج القويم
؟؟؟ الجواب كلا وهذا ما شهد له حيدر ألعبادي عندما أمر بتشكيل لجنة عسكرية من
مكتبه لتقصي الحقائق و تقديم إحصائية دقيقة عن حجم الخسائر المادية التي ارتكبتها
مليشيات السيستاني الإجرامية في المناطق التي يزعمون تحريرها من الإرهاب فهل يا
ترى سوف تعطي اللجنة الحقائق كما هي أم أنها ستماطل و تخفي الجرائم السيستانية و
قبح المليشيات الإجرامية ؟؟؟ هذا من جانب ومن جانب آخر كيف سوف يتم تعويض الأرواح
و النفوس و الأعراض التي انتهكت من قبل الضباط و المليشيات التابعة للسيستاني في
تلك المناطق ؟؟؟ لكن النتيجة واضحة كوضوح الشمس في رابعة نهارها ستكون المماطلة و
تظهر نزاهة مليشيات السيستاني و أنها ملائكية و كل ما قيل و نشر عبر الفضائيات و
اعترافات ساسة العراق بألسنتهم عن جرائم تلك المليشيات كلها كذب و افتراء عليها
لان اللجنة كما أسلفنا تابعة لمكتب ألعبادي الذي يتخذ من السيستاني الغطاء الشرعي
له و للمليشيات في إباحة القتل و التهجير و التجويع و التشريد و سرقة الممتلكات
وهذا ما حدى بالمرجع العراقي العربي الصرخي إلى توجيه الدعوى لكل الشرفاء و أهل
الاختصاص في العراق و العالم للتحقيق النزيه و جمع الأدلة و تقديمها للمحاكم
الدولية من اجل إدانة و محاكمة السيستاني وساسته الفاسدين و مليشياته الإجرامية
ذات الارتباط الخارجي جراء ما فعلوه بحق الشعب العراق من إبادات جماعية و تجويع و
تهجير و ترويع حيث جاء ذلك في جواب سماحته على استفتاء وجه إليه وتحت عنوان (( نعم
نعم للتسليح ... لوحدة العراق ) بتاريخ 30/4/2015قائلاً:(( ومن هنا أدعو كل شرفاء
العراق والعالم من أهل الاختصاص أن ينتصروا للمظلومين العراقيين بتشكيل لجان
قانونية وحقوقية لجمع الأدلة والبيانات وتقديمها للمحاكم الدولية والمنظمات
الإنسانية والحقوقية من اجل إدانة ومحاكمة كل من تسبب في إيصال العراق والعراقيين إلى
جحيم التقاتل والموت وسفك الدماء وتهجير وتجويع الشيوخ والنساء والأطفال وترويعهم
)) .
و أدناه
رابط الاستفتاء كاملاً
بقلم // احمد الخالدي
مواضيع ومقالات مشابهة