بعد أن كرست الصراع طائفيا المرجعية تتنصل عن المسؤولية. بقلم احمد الدراجي
دعت مرجعية السيستاني في خطبة الجمعة جميع القوى السياسية والدينية
والاجتماعية في العراق أن يكون لها موقف من طبيعة الصراع الدائر مع عصابات
داعش ينبع من القناعة التامة بأن هذا الصراع صراع وطني وأخلاقي وإنساني
وليس صراعاً طائفيا،ً وقالت انه لابد من التعاون مع القوات المسلحة من
الجيش والشرطة والمتطوعين بمختلف عناوينهم، وفيما يخص الزيارة الشعبانية
دعت إلى مراعاة ما تقتضيه قداسة وشرافة المناسبة وعدم ممارسة أي تصرفات
منافية لها....
نقول:
لا نريد أن نتحدث عن السياسة الطائفية القمعية المتحكمة والمتنفذة في العراق، ومن أسسها وصنعها ودعمها وباركها، والتي كانت السبب في دخول "داعش" إلى العراق، فهذا الأمر صار من أوضح الواضحات وقد اعترف به الجل حتى من كان جزءا رئيسيا في صناعة ودعم تلك السياسة، وإنما نسلط الضوء على بعض ما بعد سقوط الموصل ودخول داعش وتمدده من خلال وقفات على دعوة المرجعية نذكر منها ما يلي:
الوقفة الأولى :اعتراف واضح وجلي من المرجعية بان الصراع مع "داعش" هو صراع ينطلق من دوافع طائفية وليس وطنية أو إنسانية، وهذا معناه فشل كل المحاولات الإعلامية التي أرادت أن تبعد الصبغة الطائفية عن طبيعة هذا الصراع، وإلباسها لباسا وطنيا انتهازيا، بعد أن فاحت رائحة الممارسات الطائفية النتنة التي طغت على طبيعة الصراع.
الوقفة الثانية :من المسؤول عن تأسيس وتركيز وتعميق القناعات الطائفية التي تحكمت في طبيعة الصراع مع "داعش" ومساراته وعملياته؟!، أليست المرجعية هي من أسست لذلك من خلال فتوى "الجهادي الكفائي" التي عمقت وركزت الطائفية، والدفع نحو التقاتل بين أبناء البلد الواحد، والتقسيم، وفتحت الباب على مصراعيه لمليشيا "الحشد الشعبي" لممارسة أبشع الجرائم بحق أبناء أهلنا الأعزاء أبناء المكون السني، ومنحت تلك المليشيات من القوة والحصانة والشرعية ما جعلها فوق الجميع، فوق القانون والدولة والسيادة والوطن وصارت تتحكم في صناعة القرار الأمني والعسكري والسياسي الداخلي والخارجي، بل تفرض رؤيتها بالقوة والتهديد، إضافة إلى تعامل المرجعية بازدواجية مع قضية التسليح، فمن جهة تؤيد وتدعم تسليح مليشيا الحشد الشعبي، ومن جهة أخرى ترفض تسليح أهل السنة!!!.
الوقفة الثالثة: هل أن مجرد الدعوة إلى أن تكون المواقف من طبيعة الصراع مع "داعش" منطلقة من قناعة وطنية وأخلاقية وإنسانية، كافية لتأسيس تلك القناعة بعد كل ما جرى من أحداث وممارسات طائفية؟!، كما حصل في تكريت والأعظمية وقبلها في ديالى وجرف الصخر والنخيب وغيرها من مدن العراق القابع تحت وطأة الاحتلال الشعوبي الإيراني، وما توفرت من عوامل تسببت في تعميقها وتركيزها حتى سرت في العروق وأدمن على تعاطي أفيونها مليشيا الحشد الشعبي وغيره، وباتت الطائفية كالمارد الذي لا يبقي ولا يذر، هذا لو فرضنا (وفرض المحال ليس بمحال) إن الدعوة ليس إعلامية انتهازية، وذر الرماد على العيون ومحاولة لركوب الموج.
الوقفة الرابعة: المرجعية تدعو إلى التعاون مع القوات المسلحة مع الجيش والشرطة والمتطوعين بمختلف عناوينهم، وهنا نتسائل: هل أن رفض تسليح من يريد مقاتلة "داعش"، والدفاع عن نفسه وعياله وشرفه وأرضه وماله ووطنه هو من مصاديق هذا التعاون الذي تدعو إليه المرجعية؟!!!، فما هذه الازدواجية، كيف يمكن للعاقل أن يجمع بين دعوة المرجعية هذه وبين رفضها لتسليح من يريد مقاتلة "داعش"؟!!!،حتى تركتهم بين مقصلة وسيف الأجرام المنتحل للتشيع، وذاك المنتحل للتسنن.
الوقفة الخامسة:عن أي قناعة وطنية وأخلاقية وإنسانية تتحدث المرجعية وممارسات مليشيا "الحشد الشعبي" سحقت كل المعايير الوطنية والأخلاقية والإنسانية، قتل وحرق وتمثيل وتهجير قسري وتغيير ديموغرافي، وتفجير وتهديم وحرق دور ومساجد ومؤسسات، وسلب ونهب لم يسبق له نظير، واعتداء على النازحين وابتزازهم ومنعهم من الدخول إلى عاصمتهم وغيرها.
الوقفة السادسة: أي قناعة وطنية، وإيران وقادتها السياسيين والعسكريين وحرسها الثوري وأسلحتها المختلفة ومليشياتها تصول وتجول في العراق، وتتحكم في مصيره وتقود العمليات العسكرية والأمنية، ونشرت قوات الحرس الثوري في ديالي وكربلاء والنخيب التي اتخذت منه قاعدة عسكرية لتهديد الجوار العربي..
:عن أي قدسية لكربلاء والشعبانية تتحدث المرجعية، وإيران وأدواتها بما فيه المرجعية وملحقاتها تخطط لمؤامرة خبيثة وسيناريو قذر في الشعبانية يتضمن قيام مليشيا الحشد والحضرة الحسينية بأعمال عنف وتخريب وتفجيرات وحرق وسلب، ومن ثم إلصاق التهمة بالسيد الصرخي وأتباعه بعد أن حركت ماكينتها الإعلامية لتسويق وترويج وبثت شائعة وأكذوبة: كون الصرخي في القلوجة مع "داعش" للتنسيق من اجل القيام بإعمال في كربلاء ،وحركت وأثارت الشائعات القديمة المحترقة التي سوقتها قبيل مجزرة كربلاء العام الماضي؟!!!.
الوقفة السابعة:أين كانت قدسية كربلاء عن المرجعية وعبد المهدي قائد مليشيات الحضرة والطريحي محافظ كربلاء المتورط في صفقة شراء أجهزت السونار الفاسدة، وبأوامر من إيران، حينما ارتكبوا أبشع مجزرة في تاريخ البشرية في كربلاء العام الماضي في شهر رمضان الحرام بحق المرجع الصرخي وأتباعه بسبب تمسكه بمواقفه المبدئية الوطنية الإنسانية ورفضه للطائفية، والفتوى التي أحرقت العراق وشعبه، ورفضه للمشروع الإيراني الإمبراطوري، ووقوفه مع أهلنا أهل السنة المظلومين، وغيرها من المواقف التي زلزلت الأرض تحت عرش الإمبراطورية الإيرانية الهالكة والمرجعيات الخاضعة لها.
الوقفة الثامنة: هل أن زيارة الإمام الكاظم "عليه السلام" ومدينة الكاظمية والأعظمية لا تحضى بالقدسية، بحيث استبيحت المناسبة وصاحب الذكرى واستبيحت الحرمات على يد المليشيات التي تحركها إيران، فأحرقت الأعظمية وجرى ما جرى، في محاولة لقمع أهل السنة وإحداث فتنة طائفية أخرى تضاف إلى حزمة الفتن التي أحرقت الحرث والنسل...؟!.
الوقفة التاسعة: اعتراف بفشل فتوى الجهاد الكفائي وفشل المناهج والأساليب والوسائل المتبعة، وافتضاح زيف وكذب الشعارات والوعود والدعايات الإعلامية التي زوقت فتوى الجهاد الكفائي وحشدها الشعبي والتي تحدثت عن انتصارات و القضاء على داعش وهذا ما شخصه السيد الصرخي قبل عام وحذره منه وكرره في أكثر من خطاب، فكان مما قاله سماحته: ((والمؤسف والمؤلم ان الخسارة الكبرى وقعت وتقع على المغرر بهم من أبنائنا العراقيين الذين صاروا حطب ووقود نار طائفية مفتعلة ، فالمعارك كانت ولا تزال خاسرة وستبقى خاسرة مادامت نفس الوسائل والمخططات والأفكار والقيادات موجودة ومادام المنهج هو نفس المنهج الطائفي العنصري التكفيري.)).
بقلم
احمد الدراجي
نقول:
لا نريد أن نتحدث عن السياسة الطائفية القمعية المتحكمة والمتنفذة في العراق، ومن أسسها وصنعها ودعمها وباركها، والتي كانت السبب في دخول "داعش" إلى العراق، فهذا الأمر صار من أوضح الواضحات وقد اعترف به الجل حتى من كان جزءا رئيسيا في صناعة ودعم تلك السياسة، وإنما نسلط الضوء على بعض ما بعد سقوط الموصل ودخول داعش وتمدده من خلال وقفات على دعوة المرجعية نذكر منها ما يلي:
الوقفة الأولى :اعتراف واضح وجلي من المرجعية بان الصراع مع "داعش" هو صراع ينطلق من دوافع طائفية وليس وطنية أو إنسانية، وهذا معناه فشل كل المحاولات الإعلامية التي أرادت أن تبعد الصبغة الطائفية عن طبيعة هذا الصراع، وإلباسها لباسا وطنيا انتهازيا، بعد أن فاحت رائحة الممارسات الطائفية النتنة التي طغت على طبيعة الصراع.
الوقفة الثانية :من المسؤول عن تأسيس وتركيز وتعميق القناعات الطائفية التي تحكمت في طبيعة الصراع مع "داعش" ومساراته وعملياته؟!، أليست المرجعية هي من أسست لذلك من خلال فتوى "الجهادي الكفائي" التي عمقت وركزت الطائفية، والدفع نحو التقاتل بين أبناء البلد الواحد، والتقسيم، وفتحت الباب على مصراعيه لمليشيا "الحشد الشعبي" لممارسة أبشع الجرائم بحق أبناء أهلنا الأعزاء أبناء المكون السني، ومنحت تلك المليشيات من القوة والحصانة والشرعية ما جعلها فوق الجميع، فوق القانون والدولة والسيادة والوطن وصارت تتحكم في صناعة القرار الأمني والعسكري والسياسي الداخلي والخارجي، بل تفرض رؤيتها بالقوة والتهديد، إضافة إلى تعامل المرجعية بازدواجية مع قضية التسليح، فمن جهة تؤيد وتدعم تسليح مليشيا الحشد الشعبي، ومن جهة أخرى ترفض تسليح أهل السنة!!!.
الوقفة الثالثة: هل أن مجرد الدعوة إلى أن تكون المواقف من طبيعة الصراع مع "داعش" منطلقة من قناعة وطنية وأخلاقية وإنسانية، كافية لتأسيس تلك القناعة بعد كل ما جرى من أحداث وممارسات طائفية؟!، كما حصل في تكريت والأعظمية وقبلها في ديالى وجرف الصخر والنخيب وغيرها من مدن العراق القابع تحت وطأة الاحتلال الشعوبي الإيراني، وما توفرت من عوامل تسببت في تعميقها وتركيزها حتى سرت في العروق وأدمن على تعاطي أفيونها مليشيا الحشد الشعبي وغيره، وباتت الطائفية كالمارد الذي لا يبقي ولا يذر، هذا لو فرضنا (وفرض المحال ليس بمحال) إن الدعوة ليس إعلامية انتهازية، وذر الرماد على العيون ومحاولة لركوب الموج.
الوقفة الرابعة: المرجعية تدعو إلى التعاون مع القوات المسلحة مع الجيش والشرطة والمتطوعين بمختلف عناوينهم، وهنا نتسائل: هل أن رفض تسليح من يريد مقاتلة "داعش"، والدفاع عن نفسه وعياله وشرفه وأرضه وماله ووطنه هو من مصاديق هذا التعاون الذي تدعو إليه المرجعية؟!!!، فما هذه الازدواجية، كيف يمكن للعاقل أن يجمع بين دعوة المرجعية هذه وبين رفضها لتسليح من يريد مقاتلة "داعش"؟!!!،حتى تركتهم بين مقصلة وسيف الأجرام المنتحل للتشيع، وذاك المنتحل للتسنن.
الوقفة الخامسة:عن أي قناعة وطنية وأخلاقية وإنسانية تتحدث المرجعية وممارسات مليشيا "الحشد الشعبي" سحقت كل المعايير الوطنية والأخلاقية والإنسانية، قتل وحرق وتمثيل وتهجير قسري وتغيير ديموغرافي، وتفجير وتهديم وحرق دور ومساجد ومؤسسات، وسلب ونهب لم يسبق له نظير، واعتداء على النازحين وابتزازهم ومنعهم من الدخول إلى عاصمتهم وغيرها.
الوقفة السادسة: أي قناعة وطنية، وإيران وقادتها السياسيين والعسكريين وحرسها الثوري وأسلحتها المختلفة ومليشياتها تصول وتجول في العراق، وتتحكم في مصيره وتقود العمليات العسكرية والأمنية، ونشرت قوات الحرس الثوري في ديالي وكربلاء والنخيب التي اتخذت منه قاعدة عسكرية لتهديد الجوار العربي..
:عن أي قدسية لكربلاء والشعبانية تتحدث المرجعية، وإيران وأدواتها بما فيه المرجعية وملحقاتها تخطط لمؤامرة خبيثة وسيناريو قذر في الشعبانية يتضمن قيام مليشيا الحشد والحضرة الحسينية بأعمال عنف وتخريب وتفجيرات وحرق وسلب، ومن ثم إلصاق التهمة بالسيد الصرخي وأتباعه بعد أن حركت ماكينتها الإعلامية لتسويق وترويج وبثت شائعة وأكذوبة: كون الصرخي في القلوجة مع "داعش" للتنسيق من اجل القيام بإعمال في كربلاء ،وحركت وأثارت الشائعات القديمة المحترقة التي سوقتها قبيل مجزرة كربلاء العام الماضي؟!!!.
الوقفة السابعة:أين كانت قدسية كربلاء عن المرجعية وعبد المهدي قائد مليشيات الحضرة والطريحي محافظ كربلاء المتورط في صفقة شراء أجهزت السونار الفاسدة، وبأوامر من إيران، حينما ارتكبوا أبشع مجزرة في تاريخ البشرية في كربلاء العام الماضي في شهر رمضان الحرام بحق المرجع الصرخي وأتباعه بسبب تمسكه بمواقفه المبدئية الوطنية الإنسانية ورفضه للطائفية، والفتوى التي أحرقت العراق وشعبه، ورفضه للمشروع الإيراني الإمبراطوري، ووقوفه مع أهلنا أهل السنة المظلومين، وغيرها من المواقف التي زلزلت الأرض تحت عرش الإمبراطورية الإيرانية الهالكة والمرجعيات الخاضعة لها.
الوقفة الثامنة: هل أن زيارة الإمام الكاظم "عليه السلام" ومدينة الكاظمية والأعظمية لا تحضى بالقدسية، بحيث استبيحت المناسبة وصاحب الذكرى واستبيحت الحرمات على يد المليشيات التي تحركها إيران، فأحرقت الأعظمية وجرى ما جرى، في محاولة لقمع أهل السنة وإحداث فتنة طائفية أخرى تضاف إلى حزمة الفتن التي أحرقت الحرث والنسل...؟!.
الوقفة التاسعة: اعتراف بفشل فتوى الجهاد الكفائي وفشل المناهج والأساليب والوسائل المتبعة، وافتضاح زيف وكذب الشعارات والوعود والدعايات الإعلامية التي زوقت فتوى الجهاد الكفائي وحشدها الشعبي والتي تحدثت عن انتصارات و القضاء على داعش وهذا ما شخصه السيد الصرخي قبل عام وحذره منه وكرره في أكثر من خطاب، فكان مما قاله سماحته: ((والمؤسف والمؤلم ان الخسارة الكبرى وقعت وتقع على المغرر بهم من أبنائنا العراقيين الذين صاروا حطب ووقود نار طائفية مفتعلة ، فالمعارك كانت ولا تزال خاسرة وستبقى خاسرة مادامت نفس الوسائل والمخططات والأفكار والقيادات موجودة ومادام المنهج هو نفس المنهج الطائفي العنصري التكفيري.)).
بقلم
احمد الدراجي
مواضيع ومقالات مشابهة