خروج إيران من اللعبة في العراق، من أولويات مشروع الخلاص الذي طرح السيد الصرخي
لم يعد الاحتلال الإيراني
للعراق أمر خافيا على احد ، ولا مستهجنا عند من لا يستطيع العيش إلا تابعا ذليلا
لإيران وخاضعا ومنفذا لإرادتها ومشروعها الإمبراطوري الشعوبي الذي تؤسس له وتبنيه
على أنقاض خراب الأوطان وجماجم الشعوب حتى لو كان الشعب الإيراني ذاته، ولكي تحافظ
على مشروعها وتستمر في تنفيذه وتوسيعه وتكريسه عملت على استهداف وقمع الأصوات
الرافضة له وعرقلة بل قطع الطريق أمام أي مشروع أو مبادرة تتقاطع معه أو لا يخرج
من رحم الإرادة الإيرانية القائمة على التمدد في المحيط العربي والإسلامي وابتلاع
أكثر ما يمكن ابتلاعه من دول المنطقة.
على ضوء ما تقدم يتضح بلا شك
إن أي مشروع لإنقاذ العراق سيكتب له الفشل ما دامت إيران محتلة للعراق وهي من تحكم
وتقرر من خلال أدواتها الخاضعة لها والمنفذة لأجنداتها في هذا البلد المختطف،
فلابد إذن من استئصال هذه المعضلة وإخراج إيران من اللعبة العراقية وهذا ما شخصه
وشدد عليه المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني طارحا مُجددا مشروع خلاص لإنقاذ
العراق وشعبه، جاء ذلك في بيان صدر منه بتاريخ 20/شعبان/1436 الموافق 8 -6 – 2015
على خلفية الرسالة التي بعثها إليه جمع من شيوخ عشائر الموصل وصلاح الدين والأنبار.
حيث شدد سماحته في الخطوة
العاشرة من المشروع على ضرورة إصدار قرار صريح وشديد يطالب إيران بالخروج من
اللعبة في العراق واصفا إياها بالمحتل والمتدخل الأكبر والأشرس للعراق،وهذا ما
أثبتته التجربة والوقائع فلم يجني العراق وشعبه من إيران واحتلالها وتدخلاتها إلا
الويل والثبور، فقد طالب المرجع الصرخي في مشروعه بـــــ:
10- إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج
نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس
والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح .
وفي الخطوة الحادي عشر وضع
سماحته آلية بديلة فيما لو رفضت إيران الانصياع للقرار تتضمن قيام الأمم المتحدة
والدول الداعمة لمشروع الخلاص بتوفير مناطق أمنة تجنب الشعب العراق نار صراع
المصالح الذي تخوضه إيران في العراق حيث طالب سماحته بقول:
11- في حال رفضت إيران الانصياع للقرار فيجب على الأمم المتحدة
والدول الداعمة لمشروع الخلاص أن تُجنِّب العراقيين الصراع فتؤمِّن مناطق آمنة
محميّة دولياً يعيش فيها العراقيون تحت حماية ورعاية الأمم المتحدة ، ونترك جبهة
قتال مفتوحة ومباشرة بين إيران والدولة الإسلامية (داعش) يتناطحان ويتقاتلان فيها
ولتكن (مثلاً) محافظة ديالى وليستنزف أحدهما الآخر وننتظر نتائج القتال وفي حينها
سيكون لنا قرار وفعل مع من يبقى منهما ، فنحن غير مستعدّين أن نجازف بحياة أبنائنا
وأعزائنا بحثّهم على دخول حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل بل كل الخسارة والهلاك
علينا فلا نرضى أن نكون حطباً لنيران صراعات قوى محتلّة غاصبة طامعة في خطف العراق
واستعباد شعب العراق .
للإطلاع على تفاصيل مشروع
الخلاص لإنقاذ العراق، من خلال الرابط التالي
بقلم
احمد الدراجي
مواضيع ومقالات مشابهة