مشروع الخلاص للسيد الصرخي الحسني " الاسس والمنطلقات"
مشروع الخلاص للسيد الصرخي الحسني " الاسس والمنطلقات"
بقلم عبد الاله الراشدي
اطلق المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني مشروع خلاص لما يمر به العراق من ظروف مأساوية على جميع الأصعدة سواء الأمنية او السياسية او الاجتماعية او الخدمية والتي جاءت نتيجة التدخلات الخارجية وسياسات من حكموا البلاد بعد العام 2003 .وهو مشروع يبتنى على تشخيص دقيق للأسباب التي أدت إلى تردي الأوضاع وخاصة انهيار الوضع الأمني في البلاد وسلسة الجرائم التي ارتكبها داعش والمليشيات . فقد أشار المرجع السيد الصرخي إلى أن النقاط والمقترحات في مشروع الخلاص يجب أن يتم تطبيقها برعاية الجمعية العامة للأمم المتحدة في خطوة من سماحته ليكون القرار قرارا عراقيا وطنيا خالصا برعاية منظمة مستقلة
ويبتدئ المشروع بحماية النازحين وإقامة مخيمات لهم برعاية الأمم المتحدة
وتقوم مبادرة السيد الصرخي على حل الحكومة الحالية كونها لم تستطع معالجة أيا من مشاكل البلد فضلا عن تأثير التدخلات الخارجية في اتخاذ القرارات المناسبة, فلم تستطع الحكومة العراقية كبح جماح داعش أو المليشات من خلال تقوية المؤسسة الأمنية ولم تستطع إيجاد حلول لمشاكل العراق الاقتصادية طيلة عشرة أعوام . ولم تستطع على مستوى العلاقات الخارجية من بناء علاقات يمكن من خلالها النهوض بالواقع الأمني والخدمي .
ويعتمد مشروع الخلاص أيضا على حل البرلمان العراقي, فالبرلمان هو الجهة التشريعية والرقابية في البلاد بحسب الدستور وهو المسئول الأول عن تشريع القوانين, والحكومة العراقية تنبثق من بين أعضاء البرلمان ومن الملاحظ والمعروف ان البرلمانيين اعتمدوا على محاصصة تقوم على أساس تقاسم المناصب على اعتبار الولاءات ثم يُعمد بعد ذلك الى تقاسم المشاريع الاستثمارية الى حسابات الأحزاب التي لم يشّرع لها البرلمان قانونا لحد ألان , وفي حال انكشاف اي من جرائم الفساد لدى المسؤلين الكبار في الدولة يتم عقد صفقات تسوية داخل الكواليس وتمنع وتسيس المؤسسة القضائية ولجنة النزاهة لصالح السياسيين , فيما تذهب المليارات من أموال البلد للمؤسسات الإعلامية يعمد البرلمانيون الى سن قوانين للانتخابات تتماشى وفق ما يسوقه الإعلام الطائفي من ترهيب وترغيب باسم المذهب, فمن قائمة مغلقة بدائرة انتخابية واحدة إلى دوائر انتخابية متعددة بقاسم انتخابي ..
إذن فالحكومة والبرلمان تقاسما الأدوار في خلق بيئة كاملة للإرهاب بشكليه الداعشي والمليشياوي من خلال ما أنتجاه من بطالة ونقص خدمات وتفشي حالات الجريمة من اغتيالات وقتل على الهوية بسبب انعدام الجانب الأمني وتعمد عدم إقامة مصالحة وطنية .
ومما جاء في مبادرة السيد الصرخي هو إنشاء حكومة إنقاذ وطني تعتمد الكفاءة من غير ان يكون احد لأحد ممن شارك في حكومة ما بعد الاحتلال دور فيها لاعتبارين أولهما الفساد الإداري والمالي فمن غير الممكن الاعتماد على نفس الشخصيات المفسدة للإصلاح والاعتبار الثاني ان الشخصيات التي حكمت العراق فشلت في إدارته فشلا ذريعا وهذا كافي لإبعادهم لمن يبحث عن الكفاءة في إدارة الدولة وقال سماحته يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب لا يشترط أي عنوان طائفي أو قومي في أي عضو من أعضاء الحكومة من رئيسها الى وزرائها .
فهي حكومة تقوم على المهنية الخالصة . وأضاف انه لا يشترط فيها مذهب او قومية رئيس الوزراء او وزيري الدفاع والداخلية باعتبارهما مسؤلين عن مؤسستين سياديتين . ومن الواضح هنا ان المرجع يقطع الطريق امام الطائفية بقوانين الكفائة المهنية .
ويعتمد إنجاح مشروع الخلاص وكما أشار سماحة السيد الصرخي الحسني على عدة عوامل أهمها احتضان هذا المشروع من قبل شيوخ العشائر والمثقفين والمفكرين والنخب الأكاديمية بما لها من تأثير على الشارع العراقي . والاستعانة أيضا ببعض الدول العربية كمصر والاردن والجزائر ونحوها كونها دول شقيقة لم يؤخذ عليها مؤشر طائفي ومن المؤكد ان هذه الدول ممكن ان تحتضن مؤتمرات ولقاءات تمهيدية لإنجاح المشروع
فيما اشترط سماحته إخراج إيران من اللعبة العراقية كونها المسبب الرئيس للطائفية والعنف والإجرام في البلاد وأشار سماحته إلى وجوب الضغط على المجتمع الدولي ومؤسساته كمجلس الأمن لإخراج إيران من العراق وفي حال رفضها يتم تامين مناطق أمنة للعراقيين تحت رعاية الأمم المتحدة وترك الصراع بين تنظيم داعش وإيران لاستنزافهما معا و لكي يتم تجنيب الشعب العراقي مأساة هذا الصراع الذي ليس للعراقيين فيه ناقة ولا جمل بحسب تعبير السيد المرجع .
ويبدو أن الصراع في العراق لو اخذ فيه الحل بطريقة أخرى غير مشروع الخلاص الذي أطلقة سماحة السيد الصرخي سيكون حلال مقيدا وصراعا طويلا لفرض إحدى الإرادتين الإيرانية المليشياوية أو فرض إرادة تنظيم الدولة "داعش" ومن وراءها من مخابرات ودول عالمية وبكلتا الحالتين فهذا يعني مزيد من سفك الدماء والتهجير والترويع وأمريكا لا يمكن بحال من الأحوال أن تضغط باتجاه إخراج داعش لتسيطر او تعطي نصرا لإيران فيما تعمد إيران إلى إسقاط المحافظات العراقية من يد الجيش ليحل محلها الحشد ولعل سقوط الانبار مؤخرا على يد عدد من الدواعش خير مثال . ومن هنا نستطيع ان نقول ان العراق منخور بالكامل ولا يمكن إصلاحه إلا عبر ما اقترحه سماحة المرجع السيد الصرخي في مشروع الخلاص لذا ينبغي على شيوخ العشائر والاكاديميين والمثقفين التفاعل الجاد مع هذا المشروع الذي يمثل بوابة لإنقاذ البلاد من المأساة التي أحاطت به بين سفك للدماء وزهق للأرواح وتهجير وتشريد للأمهات والإباء فالمسؤولية مسؤولية تاريخية وأخلاقية تقع على عاتق الجميع
فيديو : قناة التغيير || مشروع خلاص || بيان جديد للمرجع الديني العراقي السيد الصرخي في 20/شعبان/1436هـ - قناة المركز الاعلامي
https://www.youtube.com/watch?v=f3hp...ature=youtu.be
مواضيع ومقالات مشابهة
لايوجد حل ولاخلاص للعراقيين الا بهذا المشروع الذي طرحه السيد الصرخي كمشروع للخلاص فعلى كل العراقيين مساندة هذا المشروع فحياالله السيد الصرخي العروبي
بهذا المشروع العظيم نتخلص من الظلم والاضطهاد والقتل والتقتيل ونتخلص من الطائفية ومروجوها فكلنا مع المرجع الصرخي الحسني بمشروع الخلاص الذي طرحه وتبناه