تقرير حول تحليل المرجع الصرخي لعقيدة داعش وقوة تنظيمهم ومحاولة احتواء الازمة .
لو طرحنا عدة أسئلة من تلك التي يتداولها الناس في الشارع العراقي حول السر في قوة داعش الذي جعله عصيا امام الجيش والبيشمركة والمليشيات من العصائب والحشد الشعبي والسلام والكتائب وحزب الله . وثار الله ومليشيات العتبيتين والحرس الثوري الايراني والصحوات وغيرها من المسميات بالإضافة إلى التحالف الدولي فكل اؤلائك لم يستطيعوا هزيمة ذلك التنظيم مجتمعين معا فما هو السر؟
لقد بدأ بعض السياسيون يعترفون أن مقاتلي داعش على مستوى عال من التنظيم والقدرة القتالية وهو واقع حذر منه المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني بالإضافة إلى حقيقة أخرى كشف عنها المرجع وهي صلابة عقيدة مقاتلي داعش واندفاعهم باتجاه تحقيق أهدافهم.
ولنسأل هذا السؤال من أين انطلق السيد الصرخي في تحليله لسلوكيات هذا التنظيم التكفيري ومن أين استنتج وجود عقيدة راسخة لمقاتلي داعش.
ولكي يتضح الجواب علينا ان نلقي نظرة فاحصة على الوضع العام والبيئة التي خلقت داعش وعلينا توخي الإنصاف والمهنية في التحليل وإلا سنكون جزء او عنصر من عناصر هذه البيئة التي تنمي الإرهاب حين نترك الأسباب التي دفعت بأبنائنا وإخواننا للالتحاق بمثل هذه التنظيمات الإجرامية .
هذا الكلام موجه إلى المسؤولين والإعلاميين في الدول العربية ممن يمتلكون مستوى عال من الوعي ويعرفون أبعاد ما سيؤول اليه مستقبل المجتمعات العربية خصوصا والإسلامية عموما .
أن صلابة التنظيمات التكفيرية جاء لعدة أسباب منها أن الجهة المقابلة لداعش من مؤسسات دينية وسياسية وعسكرية منخورة من الداخل بالفساد ويتسلط عليها اناس ذو نظرة قاصرة ليسوا أصحاب بعد معرفي .
فالمؤسسة الدينية بمرجعياتها دفعت أبناء الأمة الإسلامية إلى الاستقطاب الطائفي عبر منهج التكفير القائم على إبراز نقاط مخصصة في التاريخ الإسلامي كانت تمثل مراحل الصراع والفتن وشرعنتها على أنها السلوك الصحيح .
وحيث أن هذه الأفكار والسلوكيات لا تمت إلى الإسلام بصلة ولا إلى تعاليم النبي الأكرم صلى الله عليه واله ولا إلى آل البيت أو الخلفاء الراشدين فان كل طرف يجد في الآخر ما يخالف الإسلام علما وعملا .
ومن هنا تمسك الداعشي بداعشيته وتمسك الميليشاوي بميلشياويته .
وأما المؤسسات السياسية فقد وجدت في التصعيد الطائفي خير مؤمن لا يكلفها مئونة في ضم العامة واستقطاب الاصوات اليها فأخذت تسخر آلتها الإعلامية ومؤسساتها القانونية لكل رجل دين مرجعا كان او غير مرجع يبتغي الفتنة .
هذا الأمر ومع الظلم الذي مارسه السياسيون وحيث لا يرى المرء أمامه غير مرجع يسب عرض النبي ويكفر الخلفاء وسياسي يظلم ويسرق ,وما زاد الطين بلة هو وجود مؤسسة عسكرية وميليشياوية تأثرت بطائفية رجال الدين وفساد السياسيين فوقعت في حضيض هاتين المؤسستين وانتهكت الأعراض وأزهقت الأرواح وسلبت الأموال ومن خلف ذلك دول شيطانية أدى إلى أن يتمسك المتشددون بعقائدهم وأصبحوا أكثر ثباتا عليها بل تتزايد اعدادهم وينضم اليهم قادة كبار على مستوى عال من التخطيط في الحروب وغيرها.
من هنا كانت المهمة كبيرة وصعبة للغاية أمام السيد الصرخي الحسني في
رأب هذا الصدع الكبير حيث أن أمامه عدة تحديات أهمها تدني مستوى عامة الناس في فهم التاريخ الإسلامي حيث تحتاج هذه الأمة إلى محاضرات ومحاضرات لتعريفها بالسيرة الحقيقة والعلاقة بين أهل البيت وصحابة الرسول باعتبارها المحور الأساسي الذي وقعت عليه الاختلافات وقد بين سماحته عبر عدة محاضرات تلك العلاقة الوطيدة . ومن التحديات الأخرى التي تواجه المرجع هي وجود طبقة سياسية تنامت على التصعيد ألاثني وبنت كل ايديلوجياتها على الموجات الطائفية وسخرت المؤسسة والإعلامية الكبرى.فكيف يستطع المرجع الصرخي من مواجهة ذلك المد الإعلامي الذي سخرت له المليارات كي يعلوا على الطرح الذي يتبناه المرجع. وقد قدم سماحته مبادرة المصالحة الشاملة والمسامحة والسلام إلا أن مكر السياسيين وآلاتهم الإعلامية قد عتمت على كل المبادرات وحالت دون وصولها إلى الرأي العام العالمي .
ولم يكن التحدي يقتصر على المؤسستين الدينية والسياسية فالدول تدفع باتجاه الشد الطائفي في العراق وتجعل من العراق ساحة لتصفية حساباتها ترى أن بقاء الصراع في العراق يبعد عنها ما هو أسوء أذن فكل دولة منها تحاول أن تبقي على من يواليها من سياسيين او رجال دين في قمة الصدارة .
هذه الحالة المأزومة في العراق من غير الممكن أن تتفكك مع بقاء نفس المؤسسات ونفس البيئة التي تصنع التكفير وتجعل حواضن للإرهاب .
من هنا كان للمرجع الصرخي تلك الرؤيا الأخلاقية العلمية في نزع عقائد التكفير وبمصطلحيهما الشيعي والسني عبر قتل المذهبية فكريا وكشف حقيقة من يقف وراء تلك العقائد المسمومة من رجال دين ومراجع فحش .
وأراد سماحته للسياسيين احتواء الأزمة من خلال مد اليد للعشائر العربية الثائرة حيث إن ثورتها كانت لأجل الأرض والعرض . ومن ثم تقطع يد التدخلات الأجنبية فان وحدة الشعب العراقية وكثرة ثرواته كافيتين لان يكون مستقلا تماما عن إي دولة تحقق مصالحا وتسرق خيرات الشعب باسم المذهبية أو الديمقراطية .
لا ريب إن مرجع كالسيد الصرخي اذ يواجه كل تلك التحديات إنما يعرض نفسه وأصحابه للمواجهة مع من تتضرر مصالحهم بوجود عراق امن .
ومن هنا كان ثمن الدفاع عن تاريخ الصحابة وأهل البيت وعرض النبي غاليا ومن هنا كان ثمن الحفاظ على وحدة العراق ان تداهم القوات المليشاوية وبفتاوى رجال الدين ومرجعيات السب ومن ورائها من دول إقليمية وعالمية وتقتل من حضر تلك المحاضرات وتهدم بيت المرجع وتحرق الجثث وتعتقل المئات وتقطع أوصالهم في السجون ثم يأتي دور القضاء العراقي الذي نزع عن نفسه جلباب الأخلاق ولبس جلباب الذل والتبعية للسياسين فيحكم على الأبرياء بأحكام السجن المؤبد ,
ومن هنا لابد لكل غيور في بلداننا العربية من مسئولين وإعلاميين وأساتذة ومثقفين وقفة نبيلة مشرفة ترتقي إلى حجم المسؤولية التي سيسجلها التاريخ
http://www.youtube.com/watch?v=hUlbwCJUKpM
مواضيع ومقالات مشابهة
حيا آلله المرجع العراقي العربي الصرخي الغيور ...
حيا آلله المرجع العراقي العربي الصرخي الغيور ...