عبر نعيم الكعود شيخ
عشيرة البونمر السبت عن حسرته لمقتل المئات من أبناء عشيرته على يد تنظيم
الدولة الإسلامية "داعش" في محافظة الانبار خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال في حديثه إن أفراد عشيرته تركوا وحدهم ليلقوا مصير الذبح على يد داعش دون أن ينجدهم أحد من عشائر السنة وغيرهم.
وفي أحدث عملية ضمن حملة
قتل بدأت الاسبوع الماضي قتل ارهابيو داعش 85 من أفراد عشيرة البونمر في
محافظة الانبار حيث يبطش المتشددون بالعشائر التي تقاوم تقدمهم.
وقضى خمسون من الضحايا وكانوا نازحين أمس الجمعة بينما جرى العثور على 35 جثة في مقبرة جماعية.
وقال الكعود أن داعش
ينتقم من عشيرة البونمر بعد مقاومتهم الشرسة طوال تسعة أشهر للحيلولة دون
سقوط قضاء هيت بيد المتشددين. وأضاف "داعش احتل المدن بيومين ولكنه فشل في
هيت لمدة تسعة اشهر".
لكن في المحصلة انهار
المدافعون القضاء أمام هجمات المتشددين الذين بدأوا حملة قتل مريعة ضد
أفراد العشيرة الذين قالوا إن أحدا لم يلتفت إليهم من أبناء العشائر أو
الحكومة.
وقال الكعود "إني حزين لانه لا بيشمركة لدينا تنقذنا مثل ما انقذت كوباني او مثل فيان كي تنقذ الايزيديين".
وكان الكعود يشير الى
مدينة كوباني الكوردية السورية على الحدود التركية التي أرسل إقليم
كوردستان 150 من قوات البيشمركة لمساعدة إخوانهم الكورد المدافعين عن
المدينة في وجه هجمات داعش.
كما كان يشير الى النائبة
في برلمان العراق فيان دخيل التي دعت العالم في خطاب مؤثر لإنقاذ بني
جلدتها عندما اجتاح المتشددون معقل الايزيدية في سنجار آب الماضي وحوصر
عشرات الآلاف منهم في الجبل.
وقال الزعيم القبلي "للأسف العرب السنة حتى الان لم ينجدونا".
وحذر الكعود بالقول إن مأساة الفارين من داعش التي تقتل حتى النساء والاطفال في صحراء الثرثار لم تنته حتى اللحظة.
وقبل ذلك أعدم ارهابيو
داعش أكثر من 220 من أفراد عشيرة البونمر هذا الاسبوع ممن قاوموا تقدم داعش
في وادي الفرات في أحد أسوأ عمليات القتل الجماعي منذ اجتياح المتشددين
لشمال وغرب العراق.
وتم العثور على جثث
الضحايا في مقبرتين جماعيتين خلال الايام القليلة الماضية بعد أيام من
أسرهم من قبل داعش. وكانوا قد قتلوا بإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة.
ودعا المرجع الشيعي
العراقي البارز آية الله علي السيستاني الحكومة الجمعة إلى المسارعة
لمساعدة العشائر السنية التي تقاتل جماعة داعش بعد مذبحة البونمر.
وكان الكعود قد قال أمس إنه يخشى اعتقال المزيد من ابناء القبيلة وقتلهم من مسافة قريبة ووضعهم في مقابر جماعية.
وقال إن قبيلته كانت قد ناشدت الحكومة مساعدتها في الايام التي سبقت قيام داعش بالاستيلاء على القرية في هجوم.
وأضاف أنه اخطر الحكومة
قبل الهجوم بيوم ان الدولة الاسلامية تستهدف العشيرة وانه تحدث الى قائد
القوات الجوية ومع قادة آخرين مشيرا الى انه اعطى لهم احداثيات المواقع
التي يوجدون بها لكن لم يعره احد التفاتا.